بوزنيقة 14 مارس موسم التبوريدة
روائح غير متجانسة من روث الخيول ورائحة البارود وعرق الجمهور ...روائح هرمونات الرجال والنساء الباحثين عن نشوة عابرة وشباب وشابات نضجن قبل موعدهن وجدن سببا للظهور ..
ويصادف دوما في هذا اليوم ريح "عجاج " تزيد الخليط مهابة وتضيف رائحة الغبار ...
نساء وجدن مبررا لرؤية الرجال ورجال وجدوا مبررا للتحرش المباح باسم الهرج والمرج ... نساء هربن ولو جزئيا من رقابة الزوج وتسلط أشغال البيت التي لا تنتهي ...مراهقات يجربن نفسهن قبل الصيف مدى قدرتهن على الجذب ...
وصنف آخر مشدوه بالخيول والخيال و "المكاحل " يظن انه فعلا تقليد رائع أمام الأصحاب والأهل ويجب الحفاظ عليه ..في حين يجد في قرارة نفسه عجزا مريعا عن كراهية كل هذا أمام الجميع ...
طقوس تبدو بدائية ، عنيفة إذ ما هي رياضة ولا هي احتفال ولا أي معنى لأناس تذهب وتجيء فوق ظهور الخيل وتطلق طلقات متتالية من بنادق بدائية ...لا أجد اية متعة منذ طفولتي ولا معنى لهذا الطقس الذي يبالغ المغاربة في وصفه بالروعة والتقديس ... حرب بلا حرب او حنين للحرب ، احتفال بلا شيء و تجمهر غبي لمآرب أخرى غير معلنة ..
يتأهب ذو الصدرية الصفراء لاصطياد فرائسه أيضا ويحرص على ألا يفلت أي شخص منه .. فهو يقول أنه اكترى من الجماعة هذه الأرض ب مئة مليون تنطح أختها ولن يقبل بالخداع ولو اضطر للعراك ...
الأطفال هم الأوفر حظا هنا حيث يبتزون آباءهم أسوء ابتزاز، بالصراخ والاستعطاف وكل وسائل الضغط.. لشراء لعب وحلويات أما الفرجة فهي آخر همهم ... يتبع